منتديات شارع العذاب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع ترفيهي شامل


3 مشترك

    قصة غزة المحاصر

    امير الظلام
    امير الظلام


    عدد الرسائل : 9
    تاريخ التسجيل : 08/01/2009

    قصة غزة المحاصر Empty قصة غزة المحاصر

    مُساهمة من طرف امير الظلام الإثنين 19 يناير 2009 - 10:59

    بسم الله الرحمن الرحيم
    سوف أقدم لكم يا أحبابي الكرام هذه القصة
    وياريت تنال إعجابكم

    انقضى الليل إلا قليلا ولم تنم غزة بعد ، فكيف يأتيها الكرى وقد فقدت فلذة كبدها أمس وهو لم يخرج للحياة بعد بسبب زوجها الذي أوسعها ضربا بسبب أمور تافهة .
    طوال الليل ودموع الحزن والأسى تنهمر من عينيها الجميلتين ، لفقد من تعطشت لمولده وكانت تأمل أن يكون خير عزاء وسلوى لها .
    مات الابن وأصبحت الحياة سوداء في عينيها وازداد زوجها وحشية وظلما لها .
    قبل عامين ، كانت غزة فتاة رائعة الجمال ، معتدلة القوام ، بهية الطلعة كأنها أوتيت شطر الحسن أو أكثر .

    كانت تعشق الحرية وتهيم بها إلى أبعد الحدود وتحلم بالتحليق إلى عالم الصفاء والجمال ، وترفض فكرة الزواج ، لأنه في رأيها قيد من قيود الحياة ، أو خدعة من خدعها .

    لكن سرعان ما تحطمت أحلامها واندثرت، فقد تقدم أحد الشبان المعروفين بالجريمة والرذيلة ، وكان قبيح الوجه ، ذميم الخلق لطلب يدها من إخوتها الكثر طوعا أو كراهية ، وكان هذا الشاب ابن حاكم البلاد، وإذا ذكر الحاكم ، خضعت النفوس و القلوب وقالت الألسن : سمعا وطاعة .

    قبل الإخوة العرض من دون استشارة أختهم خوفا وطمعا ، فقد خافوا من الموت وطمعوا في الرضا والتقريب .

    توقف القلب ، وجف الدم ، وتهاطلت الدموع عندما سمعت غزة الخبر الملعون ، الغير معقول ، ولم تجد للعزاء غير الصبر والجلد .

    أما الإخوة الذين استكانوا للسلطان وركعوا للذل وباعوا شرفهم ، فقد ماتت قلوبهم وانعدمت فيها الرحمة والشفقة .

    دخل الرجل بها ، فانتقلت حياة غزة من الجنة إلى النار ومن النعيم إلى الجحيم ، ومن سماء الحرية إلى قفص الذل والخضوع . فقد أراها كل أساليب الضرب والتعذيب والظلم . حتى أصبح جسمها الطاهر نبتة ذابلة ، بل تحول إلى شبح ترى حيثما وليت وجهك أثار الضرب والدم .

    يزيدها أسى ما فعله إخوتها الذين يرون فلا يفعلون ويسمعون فيصمتون . ومع ذلك فهي صابرة محتسبة .

    إلى أن قتل المجرم ابنها الذي لم ير النور ، فتحول ضعفها إلى قوة ، وبعد مد وجزر ، أيقنت أن ميتة العز خير من حياة الذل ، فقررت الانتقام ، فاستنجدت بإخوتها فأبوا وقالوا بروح باردة :

    أختاه إن لنا مصالحا فتجلدي ، وسنراسلك كل يوم برسائل الحزن والعزاء .

    بعد أيام وعندما دخل زوجها صارخا مهددا متوعدا ، وثبت غزة وثبة الليث من غيله وأغرزت السكين في قلبه الأسود وصاحت بأعلى صوتها : الله أكبر.

    لقد استرجعت غزة حريتها بعد سنوات من الذل والخضوع .

    نعم .. تماما هي قصة فلسطين ، فأراضي الزيتون ومسجد الأقصى هو الجمال ، والرجل المجرم هو الدولة الصهيونية ، والطفل الميت والجروح هي الضريبة التي ستدفعها فلسطين ، والإخوة للأسف هم العرب .


    إن غزة ستنتصر وستنتقم لأبنائها كما انتقمت الفتاة و ستسترجع حريتها.

    فهل من عربي يشتري لها السكين ؟؟؟؟
    وهذه قصة أرضنا فلسطين
    أسير الزمان
    أسير الزمان
    عضو لامع
    عضو لامع


    عدد الرسائل : 75
    تاريخ التسجيل : 30/12/2008

    قصة غزة المحاصر Empty رد: قصة غزة المحاصر

    مُساهمة من طرف أسير الزمان الإثنين 19 يناير 2009 - 11:04

    نعم
    انها قصة حقيقية ومئلمة
    وشكرا لك على هذا التألق الرائع ونتمنى منك المزيد من القصص
    مع أجمل تحياتي
    avatar
    ياسر


    عدد الرسائل : 2
    تاريخ التسجيل : 27/01/2009

    قصة غزة المحاصر Empty رد: قصة غزة المحاصر

    مُساهمة من طرف ياسر الثلاثاء 27 يناير 2009 - 14:41

    الله قصة جميلة جدا فنرجوا من اخواننا العرب ان يفهموها

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 20 مايو 2024 - 1:55