فجأة وبدون مقدمات راح عدد كبير من نجوم ونجمات الفن خاصة اللبنانيين يتسابقون على المطرب الشعبى الشهير احمد عدوية سواء بهدف الفوز باحدى اغنياته القديمة والشهيرة واعادة توزيعها وتقديمها من جديد باصواتهم اوبهدف تصوير اغنيات جديدة معه (كدويتوهات) جديدة لعرضها خلال الفترة القادمة .
كله على كله
فما كاد المطرب الشعبى الكبير ينتهى من تصوير الدويتو الغنائى الجديد ( الناس الطيبين) مع المطرب اللبنانى رامى عياش تأليف الشاعر الموهوب أيمن بهجت قمر والحان محمد يحيى وتوزيع أحمد عادل ويعود به عدوية للظهور بعد غياب طويل حتى فوجئ وفوجئنا معه بالاتصالات تنهال عليه من قبل المطربة اللبنانية فيفيان عازرا التى تستعد لغزو الساحة الغنائية فى مصر بقوة خلال الفترة القادمة بهدف الحصول على موافقته لتقوم بتسجيل اغنيتى " زحمة يادنيا زحمة" و" كله على كله" بصوتها بعد اعادة توزيعهما من جديد بل وكما قالت تتمنى اقناعه بتصوير احدى الاغنيتين معها.
هيفاء ودومنيك
ومابين هذا وذاك فوجئنا بالمطربة اللبنانية دومنيك تؤكد انها قررت اعادة توزيع اغنية يابنت السلطان وتقديمها بصوتها وذلك بعد نجاحها كما تقول العام الماضى فى اغنية "السح الدح امبو" التى قامت بتصويرها باسلوب الفيديو كليب واصدرتها ايضا فى البومها الاخير.
وقد اثارت دومنيك بهذه التصريحات غضب ابناء بلدها راغب علامة وهيفاء وهبى خاصة ان هناك اتفاق لايزال قائم بينهما على الاشتراك معا فى تصوير نفس الاغنية باسلوب الفيديو كليب ، بعدما لفتا الانظار عند اشتراكهما فى تقديمها فى اكثر من حفل غنائى فطالبهم الجمهور بضرورة تصويرها وكان من المقرر تنفيذ الفكرة فى صيف العام الماضى الا ان انشغال كليهما بمشروعات فنية اخرى دفعهما لتأجيلها بشكل مؤقت .
عدوية الاصلى
ولم يقتصر امر اعادة تقديم اغنيات عدوية القديمة بتوزيعات جديدة عند هذا الحد بينما هناك ايضا فنانين اخرين يسعون لهذا ايضا وفى نفس التوقيت سواء من لبنان مثل رولا سعد ووائل كافورى وميريام فارس كما سبق لهم تأكيد هذا بالسنتهم فى العديد من تصريحاتهم الصحفية والتليفزيونية اومن مصر مثل حمادة هلال وبهاء سلطان وامينة الشهيرة بمطربة الحنطور بل ومطربة الاغانى المثيرة بوسى سمير ومن الشعبيين عبدالباسط حمودة وطارق الشيخ واخرين غيرهم فجميعهم يؤكدون على انهم الاحق بتقديم هذه الاغانى ويشير كل منهم الى انه حصل على موافقة عدوية والطريف اننا حينما سألنا عدوية نفسه اكد انه لايعرف اى شئ عما يحدث بل انه كما يقول لايستطيع فهم سر تسابق كل هؤلاء على اغنياته فى هذا التوقيت تحديدا رغم ان هذه الاغنيات كما يقول موجودة منذ سنوات عديدة تجاوزت الثلاثين عاما ولم يتسابق عليها احد كما يحدث اليوم ورغم انه ايضا كما يقول لايزال هو نفسه موجودا على قيد الحياة وان الاغنيات منتشره وموجودة بصوته.
وبعيدا عن هذه الصراعات الدائرة الان بين هؤلاء المطربين يجدر الاشارة الى ان نفس هذه الاغنيات التى يتسابق عليها نجوم ونجمات الغناء هذه الايام تعرض عدوية نفسه لهجوم قاسى وعنيف وذلك عند تقديمه لها فى حقبة السبعينات من القرن الماضى فرغم النجاح الجماهيرى الكبير الذى حققته وقت صدورها خاصة بين فئات الاوساط الشعبية وطبقة الحرفيين الا ان عدوية تعرض بسببها لهجوم قاسى وعنيف من قبل الصحفيين والمثقفين فتم تحميله مسئولية الاساءة للذوق العام بل هناك من طالبوا بضرورة اجباره على التوقف عن الغناء ولوبالقوة !!
ام كلثوم وحليم
ولم يجد احد يسانده ويدافع عنه وقتها سوى الاديب الراحل نجيب محفوظ الذى كتب قائلا : لماذا تهاجمون احمد عدوية هكذا بينما هو مطرب عبثى يغنى لشعب فقد الثقه فى كل شئ بما فى ذلك مطربى الغناء الرسمى اللذين ظلوا يدافعون عن النظام القائم ويؤكدون ان الانتصارات قادمة لامحالة ثم اصيبوا بنكسة 1967 فلم يعد احد يصدق القائمين على نظام الحكم وبالتالى فقدوا الثقه فى هؤلاء المطربين الرسميين ومن هنا التقطت كوكب الشرق السيدة ام كلثوم الاشارة فارسلت لعدوية واستقبلته فى فيلتها الشهيرة بابوالفدا امام دهشة الكثيرين ولم يعرف احد حتى الان ماذا دار فى هذا اللقاء رغم انه استمر قرابة الثلاثة ساعات وفوجئ الجميع بعدها بظهور عدوية فى احدى الحفلات التى كان متواجدا فيها عبدالحليم حافظ فطلب الجميع منه تقديم احدى اغنيات عدوية بصوته فلم يتردد ثم طلب هو اى حليم من عدوية تقديم احدى اغنياته فقام عدوية بغناء نار ياحبيبى نار ولكن بطريقته هو قائلا : نار ياحبيبى نار .. فول بالزيت الحار .
زمن عدوية
وحينما قام محمد رشدى وبليغ حمدى بمعاتبة حليم على مافعل فى هذا الحفل اجابهم قائلا : ياجماعة لازم نواجه الحقيقه احنا النهاردة فى زمن عدوية وده شئ لازم نعترف بيه ومن هنا لم يتردد بليغ حمدى فى التعاون معه بعد هذا !!
وبعيدا عن كل هذا سواء الهجوم اوالاشادة الا انه اى عدوية ظل يعيش فى هذا التوقيت كما اكد لنا ايام عصيبه وصعبه بسبب هذا الهجوم الذى ظل يتعرض له دون ان يدرك بالطبع انه سيأتى يوما وتصبح اغنياته هذه محط انظار الكثير من المطربين والمطربات الذين سيظهروا بعده تماما مايحدث اليوم .
عمى وحبيبى
ـ والغريب فى الامر حقا ان قيمة عدوية واغنياته لم تتوقف عند حدود مطربات لبنان ممن اشتهرن بتقديم الاغانى الخفيفة والراقصة فحسب بل امتد الامر لمطربى ومطربات الاغانى الثقيلة ان جاز التعبير بدليل هذا الحديث الصحفى الذى ادلت به المطربة انغام لمجلة الاذاعة والتليفزيون مع الزميل ايمن الحكيم وقالت فيه بالنص ان الغناء الشعبى بالنسبة لها اسمه احمد عدوية فقط فهو الوحيد الذى يعجبها من بين كل المطربين الشعبيين فى العصر الحديث !!
وواصلت انغام حديثها: عدوية ده عمى وحبيبى مطرب بحبه جدا وبموت فيه لانه صوت قوى جدا
ويكفى ان الموسيقار المبدع بليغ حمدى لم يتردد فى التلحين له وقالت ايضا انها من سنوات طويلة وهى تعشق صوته وكان يستفذها ويضايقها الهجوم والانتقادات التى كان يتعرض لها ويكفى ان والكلام على لسان انغام الناس عرفت الان قيمته واهميته بعد ان شاهدوا هذا الحال الذى وصلت له الاغنية الشعبية حاليا .
فؤاد وعدوية
واعقب هذا حديث اخر ادلى به المطرب محمد فؤاد حينما تم سؤاله عن حقيقة تراجع توزيعاته فى سوق الكاسيت مقارنة بتوزيعات المطربين الاخرين فقال بالنص : هذا الكلام غير حقيقى فلايوجد اى مطرب حاليا يحقق توزيعات تفوق توزيعات البوماتى وواصل محمد فؤاد قائلا فالوحيد الذى لم انجح بعد فى التفوق عليه على صعيد التوزيعات هو عمنا احمد عدوية .