الرئيسية
أحدث الصور
جوهرة الكون ..... أمي ..... بقلم النجمة السورية الكبيرة الأم نبيلة النابلسي
بمناسبة عيد الأم توجهت أسرة دنيا الوطن لنجمات الدراما السورية لترسل كل وحدة منهن بطاقة معايدة على طريقتها بمناسبة عيد اليوم فاختارت السيدة نبيلة النابلسي كلمة تعبر فيها عن معاناة الأم وبقاء روح الأم في كل أسرة ولو بعد وفاتها ... نبيلة النابلسي تهدي كل أم هذه الكلمات ... لتقول لهن كل عام وأنتن بخير ... فتحية إلى أمي ...........
آه ..... أوأأأأأأأأه ... كم أنا بشوق إلى الصدر الذي أعتدت أن ألقي عليه رأسي فأشعر بالحنان والأمان الكلي ... الصدر الذي احتوى القلب النابض بالحياة ... قلب جوهرة الكون الساكنة روحها مسكن روحي ... أمي .
أو أأأأأأأه كلما تذكرت أننا إذا فقدنا الصدر والقلب ... فقد كل شيء .... كل شيء .... وكانت سمعية كل شيء.. إنها"سمعية " هذا هو أسم أمي ... نعم "سمعية "كانت بيننا تسمعنا .... وهي تسمعني وتفهمني جيداً الآن روحاً باقية إلى إشراقة هذا النهار الخالد في ذاكرة الشعوب – عيد الأم – عيد أمي ومولدي الذي تتفتح معه أكمام الزهر وبراعم الشجر والورد لتعلن بداية فصل ربيع جديد في حياتي بعد فصل ربيع جديد في حياتي بعد فصل سبات طويل ، فصل من المرض والمكابرة والمعاناة بعيداً عن مهنة الأضواء والجهد المضني لمتعة جمهور أعشقه وقد عودني في كل عيد أم أن يكرمني ويذكرني بعشقه للفن الذي أخلصت له طوااااااااااال عمري .....
أمي التي نحتفل بعيدها اليوم ، كم أتمنى لو كانت على قيد الحياة ، تعلن في كل يوم ومن عليائها أن الحياة تجدد مستمر وفي انبعاث دائم بعد موات .... وها هي تبعث برسائلها الروحية إلي كي أقوى على المرض لأرد بعض الجميل لأحلى ما في سر وجودي في الدفاع عن البقاء ، حبيبي قلبي ولداي ( سامر وأنس) وزوجي الحبيب ( هشام أياسو) وأخوتي وأقاربي وأصدقائي وكل من سئل عني بخير ومحبة في محنتي ....
أحبيتي القراء جريدة عالم اليوم ما أكتب لكم ... اليوم عيد الأم ... ، وقد أطلقت عليها ( جوهرة حنان الكون ) الحنان الذي نريده أن يبقى دائما وأبداً مشعاً وإن كبرنا وحتى لو شخنا وأقعدنا المرض ... لأنني مؤمنة كلياً بأن جوهرة الكون .... أمي ...... لا يوازي شعاعها الروحي أي شعاع آخر كوني .... إنها الأصل والأساس والجذر والمنبع والمنبت والمنشأ .
الذي تعلمت من مدرستها كيف تعطي الأم بلا حدود ... وكيف تتفاعل مع أدق التفاصيل في حياتنا ونبضات قلوبنا .... تعطي ولا تنتظر مقابل هذا العطاء .... تتعب .. لا تنام الليل .... تثقل الذهن بالتفكير دائماً في البعيد والقريب ... تصل الليل بالنهار بالدعاء والأمل من حنايا روحها وقلبها .... وأمي تفعل حتى الآن كل ذلك من عليائها عند ربنا سبحانه وتعالى ... إنها حقاً جوهرة الحنان التي علمتني كيف أهب نفسي غير عابئة باختلاجاتي إذا اقتضى الأمر تضحية في سبيل لآلي ء حياتي وسعادتي الحقيقية ، سامر وأنس، ففي سعادتهما فرحتي الكبرى عندما أراهما يعيشان بأمان محققان ما يطمحان إليه .. إني حقاً أذبل كوردة وأنا راضية أمام رعايتهما لي اليوم .... أمام حنان زوجي وشريكي وصديقي وحبيبي ( هشام ) الذي أثبت باقتدار واحترام وتفان أن لا أم حقيقة من دون أب عظيم مثله .
أعزائي .... عيد الأم يدفعنا اليوم للوقوف مع ذاتنا للتفكير بتلك الإنسانة التي تعطي من دمها وجسدها وروحها وفكرها وأحاسيسها من دون مقابل ، وقد جسدت في العديد من الأعمال الدرامية والمسرحية والسينمائية والتلفزيونية صوراً عن تلك الحالات المتمثلة بالأم لكن لم أفها حقها حتى الآن ...
أخيراً ..ز عيد الأم الذي نحتفل به اليوم يعني الارتباط بالأرض والوطن حباً وأصالة وعملاً وهدفاً لأنها – أي الأم – هي التي ربتنا على هذه القيم . قيم الخير والحب والتسامح .
عيد الأم محطة مهمة نتذكر من خلالها ما توصلت إليه المرأة في بلدنا من مكانة مرقومة ..ز تولت المسؤوليات وشاركت في الحياة السياسية ، والاجتماعية والتنموية .. لذلك تستحق كل تكريم لأنها الأم .. والأخت ... والابنة ... والزوجة ... وهي بالتالي كل شيء له معنى ... كل شيء أحلى في حياة أبناء الوطن ... كل شيء في حياتنا ...
عليك الرحمة يا سمعية ... يا كل الدنيا .... يا أغلى وأحلى أم في هذا الكون ..... ولأمهات أبناء الوطن طول البقاء فأنتن صانعات الرجال الذين يتحملون مسؤوليات وطن البناء الصحيح ... المعافى ....
لكل الأمهات في سورية ، في فلسطين المحتلة ، في غزة النازفة ، في العراق الممزق وإلى أم الشهيد إلى كل أم في كل موقع على امتداد الوطن العربي الحبيب كل الحب والعرفان الدائم بأن الأم جوهرة الكون وعلى مر العصور ... وكل عيد أم والسلام الإنساني يجمعنا في سوريا السلام والمحبة .
....نبيلة النابلسي .....